ودّان – الجفرة، ليبيا
من قلب الصحراء الليبية، وبين الكثبان الرملية الذهبية التي تمتد على مدّ البصر، انطلقت صباح اليوم الأربعاء فعاليات رالي (تي – تي 2025) من جبال ودّان، في مشهد احتفالي مهيب جمع بين روح المغامرة والعراقة والانتماء الوطني.
شهدت المدينة منذ ساعات الصباح الأولى زخماً جماهيرياً غير مسبوق، حيث توافد إليها عشرات الآلاف من المواطنين من مختلف المدن الليبية، ليكونوا جزءاً من هذا الحدث الرياضي والسياحي والثقافي الذي بات من أكبر الفعاليات التي تحتضنها منطقة الجفرة في السنوات الأخيرة.
انطلاقة تحمل روح الوطن والمغامرة
بدأت فعاليات الرالي وسط أجواء احتفالية عارمة، بمشاركة 17 سيارة دفع رباعي و10 دراجات نارية صحراوية، انطلقت جميعها في سباق يمتد لمسافة تقارب 500 كيلومتر مقسّمة على مرحلتين، تتخللهما نقاط مبيت واستراحة للمتسابقين قبل استكمال الرحلة نحو خط النهاية في أعماق الصحراء.
رافقت الانطلاقة صيحات الجمهور وأعلام الوطن التي ترفرف على مدرجات الرمال، فيما تنافست الفرق المشاركة بروح رياضية عالية، مستعرضة مهاراتها في القيادة فوق التضاريس الوعرة التي اشتهرت بها جبال وكثبان ودّان.
العروض الجوية.. صقور الحو الليبي يلونون سماء ودّان
وفي واحدة من اللحظات التي حبست أنفاس الجمهور، ارتفعت أصوات الهتاف عندما ظهرت في سماء ودّان مجموعة من الطائرات التابعة لفريق «صقور الحو الليبي»، لتقدّم عرضاً جوياً مذهلاً تضمن طلعات استعراضية جماعية وسلسلة من المناورات البهلوانية التي رسمت بأجنحتها ألوان العلم الليبي في سماء الصحراء.
امتزجت أصوات المحركات بضجيج التصفيق والهتاف، فيما تمايلت الطائرات بخفة وأناقة فوق الجبال الرملية لتوجه تحية رمزية إلى الجمهور والمشاركين، في مشهد عكس مدى التطور والمهارة التي يتمتع بها الطيارون الليبيون.
ولم يقتصر المشهد على طائرات صقور الحو فحسب، بل شارك في العرض أحد هواة الطيران الشراعي الذي حلق على ارتفاع منخفض فوق الحشود، رافعاً راية الوطن، في لوحة فنية مبهرة مع غروب الشمس.
وقد لاقت مشاركته ترحيباً كبيراً من الجمهور الذي تابع العرض بإعجاب وفخر، إذ بدت السماء وكأنها تحتفي بالرالي وتبارك انطلاقته.
العرض الجوي أضفى على الأجواء طابعاً احتفالياً فريداً، وجعل من ودّان مركز جذب ليس لعشاق السرعة فقط، بل لهواة الطيران والمغامرة على حد سواء. ومع تزامن طلعات الطائرات مع الموسيقى الوطنية التي كانت تُبث في أرجاء المكان، بدت اللحظة وكأنها ملحمة وطنية تجمع بين الأرض والسماء، بين الحلم والإنجاز، وبين شغف المغامرة وروح الانتماء.
ليبيانا.. تغطية أقوى في قلب الصحراء
ضمن استعداداتها لموسم رالي تي تي 2025، قامت شركة ليبيانا للهاتف المحمول بتركيب محطات إرسال إضافية لضمان تغطية أقوى وأوسع في منطقة الحدث، لدعم المشاركين والجمهور بتجربة اتصال وإنترنت متميزة طوال فترة السباق.
ومن قلب الكثبان الرملية في ودّان، رافقت ليبيانا المتسابقين والمشجعين بتغطية فاقت التوقعات، لتضمن أفضل اتصال خلال أجواء السرعة والتحدي.
ومع انطلاق الموسم الجديد، أكدت الشركة حضورها الميداني تحت شعار:
«ليبيانا معاكم في رالي تي تي الصحراوي 2025 📶»
خليكم على اتصال وعيشوا سرعة الإنترنت من الميدان 📸
المدار الجديد.. في الميدان وعلى مدار الساعة
وفي سياق دعم البنية التحتية للاتصالات خلال الرالي، كان الفريق الفني لشركة المدار الجديد حاضراً بقوة في الميدان، حيث عمل على مدار الساعة لتنفيذ الأعمال الفنية من تركيب المحطات وتوزيع التغطية عبر خمس محطات رئيسية تغطي موقع الرالي بالكامل.
يهدف هذا الجهد الكبير إلى توفير أفضل خدمات الاتصال والإنترنت للمشاركين والجمهور، بما يعكس التزام المدار بمواكبة الأحداث الوطنية الكبرى تحت شعارها المميز:
#المدار_في_المضمار
#المدار_الجديد
ليبيا للاتصالات والتقنية.. خدمة الإنترنت الأقوى
من جانبها، حرصت شركة ليبيا للاتصالات والتقنية (LTT) على ضمان تواصل الجميع داخل موقع الرالي، حيث وفّرت خدماتها في صالة كبار الزوار، والمركز الإعلامي، وفندق تي تي، إضافة إلى ماكينة سحب آلي (ATM) لمصرف شمال أفريقيا.
وأكدت الشركة أنها تواكب الحدث الوطني بخدمات إنترنت عالية الجودة لضمان تواصل الإعلاميين والمشاركين والجمهور، تحت شعارها:
«استمتعوا بأجواء التحدي والإثارة في قلب الصحراء، وخلّوكم ديما معانا بخدمة الإنترنت الأقوى والأسرع 💙»
#LTT #رالي_TT_ودان #ليبيا_للاتصالات_والتقنية
عروض مبهرة وأنشطة متنوعة
لم تقتصر فعاليات الرالي على سباقات السيارات والدراجات النارية، بل رافقتها أنشطة رياضية وترفيهية متنوعة، من مباريات الكرة الطائرة إلى استعراضات سيارات الدفع الرباعي المعدّلة، وعروض فنية تراثية أضفت على أجواء ودّان لمسة ثقافية أصيلة تعكس تنوع التراث الليبي.
وشهدت الساحة أيضاً مشاركة فرق شبابية وأهلية ساهمت في التنظيم والضيافة، مما جعل من الرالي تظاهرة وطنية شاملة تجمع بين الرياضة والتراث والتقنية.
ختام
رالي (تي – تي 2025) لم يكن مجرد سباق سرعة، بل احتفال ليبي جامع جسّد روح التعاون والتحدي والانتماء.
فمن فوق رمال ودّان، تآزرت الجهود بين الفرق الرياضية والشركات الوطنية والمؤسسات الإعلامية لتقدّم للعالم صورة مشرقة عن ليبيا التي لا تزال تنبض بالحياة، وتحتضن المغامرة بشغف لا يهدأ.
هل ترغب أن أُعدّه لك في ملف وورد بتنسيق احترافي (عناوين، ألوان، فواصل وصور مقترحة) لتستخدمه كـ تقرير رسمي للنشر أو الطباعة؟
المنشور السابق